لماذا اضطر بيزوس لتغيير خطة زفافه في اللحظة الأخيرة؟

اضطر جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز إلى تغيير خطط زفافهما في مدينة البندقية الإيطالية في اللحظة الأخيرة، بعد تصاعد المخاوف الأمنية واحتجاجات شعبية متزايدة، وكان من المقرر أن يرسو يختهما الفاخر Koru، الذي تبلغ قيمته 500 مليون دولار، في ميناء سان باسيليو طيلة فترة الاحتفالات؛ غير أن التطورات الأخيرة دفعت الثنائي إلى البقاء في البحر الأدرياتيكي قبالة سواحل كرواتيا، حيث يقضيان الوقت حاليًا على متن اليخت.
وبحسب الخطة الجديدة، ستنتقل لورين وجيف برفقة أفراد العائلة إلى البندقية بواسطة طائرة مروحية، رغم التحديات اللوجستية، لقلّة وجود مهابط للطائرات في المدينة، وفي ظل غياب مهبط على جزيرة سان جورجيو ماجوري، المقر المؤكد لإقامة حفل الزفاف يوم الجمعة.
يُرجّح أن يهبطا في ليدو ثم ينتقلا عبر قوارب مائية إلى الجزيرة، حيث يُتوقع إقامة الحفل في المدرج التابع لمؤسسة تشيني، التي تملك الجزيرة وتديرها؛ الجزيرة مؤمّنة بالكامل وسبق أن استضافت اجتماعات مجموعة السبع G7، ما يجعلها مثالية لحفل خاص وآمن.
اقرأ أيضًا: جيف بيزوس يتبرّع قبل الزفاف... من القلب أم محاولة لتهدئة الشارع؟
احتجاجات بيئية وغضب ضريبي
ورغم محاولات التنظيم المحدود، لا تزال المدينة تشهد حالة من التوتر، إذ شاركت مجموعات مناهضة للثروات الكبرى مثل Greenpeace وتحالف Everyone Hates Elon في احتجاجات حادة ضد الزفاف، ورفعت لافتات ضخمة في ساحة سان ماركو كتب عليها: "إذا استطعت استئجار البندقية لحفل زفافك، فيمكنك دفع ضرائب أكثر!".
واتهمت هذه المجموعات بيزوس، الذي تقدر ثروته بنحو 224 مليار دولار، بدفع معدل ضريبي فعلي لا يتجاوز 1.1%، بينما يُقال إن خاتم الزفاف وحده يُعادل 5 ملايين دولار، وقال متحدث باسم التحالف: "بينما تكافح الحكومات لتمويل الخدمات العامة، يستطيع بيزوس إغلاق نصف مدينة من أجل زفافه.".
ورغم هذا الجدل، أكد كل من عمدة البندقية وحاكم إقليم فينيتو دعمهما لحفل الزفاف، مشيرين إلى أن الحدث قد يُضخ ما بين 20 و30 مليون يورو في اقتصاد المدينة المحلي؛ كما تعهّد بيزوس بالتبرع بمبلغ مليون يورو لصالح مؤسسة Corila المعنية بالحفاظ على النظام البيئي للبحيرة المحيطة بالبندقية.